التسول هل هو حرفة أوإحتياج

  • بتاريخ : يونيو 23, 2024 - 2:12 م
  • الزيارات : 6
  • ✍️اعتصام عثمان
    تعد ظاهرة التسول من الظواهر السلبيه التي تسيئ إلى مجتمعنا وذلك بإعطائها صورة مشوهة عن حالة والوضع الإجتماعي لفئة من أبناء هذا الوطن واما إنتشار ظاهرة التسول في مجتمعنا بهذا الشكل إلا دليل على بخل الأغنياء وعدم إلتفاتهم لهذه الفئة المعوزة التي هي في أشد الحاجة إلى تقديم يد المساعدة إذا أن ألأغنياء والأثرياء يصرفون الملايين في السهرات والنزوات والشهوات ويعيشون حياة البذخ والترف ولا يفكرون في تخصيص جزء من ثروتهم لإخوانهم من الفقراء والمتحتاجين .
    صحيح أن الدافع إلى التسول هو الفقر والإحتياج ولكن هناك من جعل من التسول حرفة تعود عليه بالأرباح المدرة والمال الكثير مستغلا عطف الناس وحبهم لفعل الخير ليصبح محترفا في التسول بعد أن يتقن كل الأساليب التي من شأنها أن تؤثر على القلوب والأسماع كالتظاهر بالضعف والإستكانة والمظهر المتسخ وإستعمال الكلمات التي تجعل القلوب تحن وتعطف وهكذا نجد أن التسول قد يصبح وسيلة من وسائل النصب والإحتيال وكسب المال دون بذل أي مجهود عضلي أو فكري اللهم إلا الجهد الذين يبذلونه في الخداع والإحتيال والتفنن في كل أسالبيه وألاعبه ولهذا فإن المتسولين من هذا النوع يستعملون كل وسائل النصب والخداع لتحقيق هذا الهدف كالظهور بالمظهر المتسخ أو حمل علب الأدوية الطبية وطلب المساعدة قصد شراء الدواء الذي هو غال ومكلف كذلك نجد من المتسولين من يدعي أنه غريب وبعيد عن أهله ويحتاج إلى قدر من المال لإلتحاق بعائلته وأسرته كذلك نجد من يطلب المساعدة لإجراء عملية جراحية مستعجلة …إلى غير ذلك من الأساليب المعروفة عند محترفي التسول.
    وتعرف ظاهرة التسول أوج نشاطها مع حلول المناسبات الدينية كشهر الصيام والعدين وعاشوراء إذ يستغل المتسولين هذه الأوقات الفاضلة كما أنهم أيضا يختارون الأماكن المناسبة كالوقوف أمام أبواب المساجد أو أمام محلات بيع المأكولات وفي مداخل الأسواق…
    إن التسول هو ناتج عن إتساع رقعة الفقر التي ساهمت في تواجدها العديد من العوامل كبخل الأغنياء وكذلك البطالة والأمية والجهل وغير من عوامل التخلف التي تشل حركة الإنسان وتوقف قدرته على العطاء والإنتاج