آراء حرة

الاستاذ والتلميذ والمدرسة العمومية هو الشعار والمكسب الناجحين في هذا الوطن

بقلم / محمد مويتي علي / متقاعد عسكري  وكاتب رأي

إذا أردتم يا من تتحكمون في تغيير الوظيفة العمومية للاساتذة من الإدماج الى التعاقد عليكم أن تعرفوا أنكم تساهمون في بيع الوطن بدراهم رمزية.
أذا اردتم مدرسة وطنية ناجحة وتلاميذ نجباء يطمحون للأمل ومستقبل البلد عليكم أن تدمجوا أساتذة العهد الجديد في الوظيفة العمومية بدل التعاقد.المفروض.
إذا أردتم التحصيل العلمي لأبناء الشعب بنجاح ووقف الهدر المدرسي عليكم الالتزام بمشروعية التوظيف للاساتذة ككل الموظفين الوطنيين.
إذا أردتم بناء مجد الوطن عليكم بناء الثقة بين أفراد المجتمع والشعب واحترام أطر التعليم دون خلق الطبقية والعنصرية بين أفراد أسرة التعليم الواحدة في الوطن الواحد.
(كاد المعلم أن يكون رسولا).
إذا أردتم أن تطبقوا التقشف طبقوه على انفسكم وعلى رواتبكم وعلى تقاعدكم ونهاية خدماتكم وسفرياتكم ودراسة أبنائكم وتطبيب اسركم وابنائكم وسياحتكم.
أنتم تتنقلون في أفخم السيارات الفارهة أنتم وعائلاتكم التي هي ملك للدولة.واطر التعليم يعيشون أسوء الظروف في الارياف وتخوم الجبال والحمادة في عزلة تامة عن العالم المتحضر من أجل أداء الواجب والرسالته اتجاه الوطن..
لا تقوموا بتدمير المدرسة العمومية والجامعة العمومية التي يدرس فيها أبناء المعلم الذي علمكم ، وأبناء الشرطي الذي يوفر أمنكم ، وأبناء الجندي الذي يحمي ثغوركم ، وأبناء الفلاح الذي يوفر قوت يومكم وعيالكم ، وأبناء العامل الذي يشتغل في معاملكم ومناجمكم وضيعاتكم ، وأبناء الخادمة التي تنظف بيوتكم ، وأبناء الفقراء الذين جازفوا بأرواحهم ومنهم من وركبوا الدبابات وعربات السلاح و المدفعية ليقاتلوا في تخوم الصحارى بالإيمان والشرف من أجل حيامتكم وحماية كل شبر من هذا الوطن تركوا عائلاتهم وأعمالهم وممتلكاتهم ليسترجعوا الجزء السليب من هذا الوطن. إلا أننا نرى اليوم كل متجبر يصدر قراراته لإجهاض الحق والعدالة الإنسانية وينهب ما طاب له من هذه الارض الطيبة التي لم تبقى في ايادي آمنة..


الاستاذ والعامل والقاضي والفلاح والممرض والعسكري والشرطي والدركي والمحامي والمنظف وغيرهم هم تاج الوطن وهم الشعب المخلص الأمين وهم من يجب الرفع من معنوياتهم ومدهم بالحقوق الكاملة قبل وضع الخيط في الإبرة التي . أرى أنكم تعدونها لوضع آخر غرزة في كفن هذا الوطن
الا يهمكم ما يقارب مليون تلميذ أصبحوا يخشون تربية الشارع بعد فقدان الأمل في دخول الأقسام المدرسية التي يديرها أساتذة التعاقد.؟
لو ضمدتم جراح أطر التعليم لما وصل السيل الزبى..
عودوا إلى رشدكم وتذكروا أنكم من سواد هذا الشعب ومنه وبفضله صرتم اشباه تتحكمون في أعتى الإدارات والوزارات بهندسة الفشل، وبها اصبحتم أعداء كل الضمائر الحية. التي تريد خدمة الوطن بنيل وشرف وإخلاص..
فليحيا الوطن المجروح والأستاذ الشقي رمز الجراح والتهميش…
قم للمعلم وفيه التجليلا. = كاد المعلم أن يكون رسولا .

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى