إفريقيا وثرواتها للإفريقيين ، وما يفيض عن حاجتهم ندرجه في خانة التعاون الدولي
- محمد القاضي / فاس24 تفي
العنوان الصحيح الذي ينبغي على كل إنسان إفريقي أن يرسخه في ذهنه وثقافته وعروق دمه وعقيدته الفكرية والسياسية سلوكا ونهجا هو اسم وطنه وأن يجعل من هذا الاسم خطا أحمر لكل سلوكاته وتصرفاته، وثاني عنوان هو الوطن الإفريقي وثالثها هو الأسرة البشرية، وكل التنوعات الثقافية والتراثية والفكرية التي تزخر بها قارتنا الإفريقية يجب أن تنصهر داخل هذه العناوين الثلاث وأن تلتحم حولها التحاما غير قابل لأي انفكاك أو تصدع وأن نجعل من هذا التنوع الغزير رونقا خلابا متماسكا متناسقا متضامنا متعاونا على غرار ما نشاهده في الطبيعة من لوحات الزهور المتنوعة المتراصة المتناسقة التي تؤثث جمالية هذه الطبيعة.
هذه هي العقيدة الفكرية والثقافية التي ينبغي أن نستوعبها ونشحن بها دمائنا وسلوكنا وأن نعلمها للأجيال الصاعدة والمتعاقبة لأنها هي صمام الأمان لتحصين أقطارنا الإفريقية من الاختراق الصهيوأمريكي وإجهاض أوهام وأطماع الدوائر الامبريالية الاستعمارية، وأن نحصن ثرواتنا وخيراتنا وأن نجعلها في خدمة رفاهية المواطن الإفريقي ولمستقبل أبنائه.
كما ينبغي على البلدان الإفريقية من خلال الاتحاد الإفريقي أن تقوم بإحداث محكمة جنائية إفريقية لملاحقة كل من اعتدى على الإنسان الإفريقي أو يحاول الاعتداء عليه، وفي ذات الوقت ينبغي على هذا الاتحاد أن يسن قانونا يجرم معادة الإنسان الإفريقي ولو بطريقة لفظية، وأن تتم ملاحقة أي شخص غير إفريقي يقوم بمعادة الإنسان الإفريقي من قبل محكمة الجنايات الإفريقية التي نأمل أن يفكر الاتحاد الإفريقي بشكل جدي ومسئول في إنشائها.
لأن الإنسان الإفريقي تعرض لأبشع وأفظع جرائم ضد الإنسانية من قبل حقراء الغرب ودوائرهم الاستعمارية عبر حقب زمنية طويلة ومتفاوتة ولا ينبغي أبدا أن نسمح لهؤلاء اللصوص الأوغاد والعلوج بالاستمرار في تدمير أحلامنا واغتصاب مستقبل أبنائنا وأحفادنا ونهب ثرواتنا وخيراتنا كما فعلوا لآبائنا وأجدادنا، ولا ينبغي أن نترك دماء أجدادنا دون حساب ودون إنصاف.
كما يجب طرد ومساءلة كل من يدين بالولاء للقوى الاستعمارية.