سكينة الهاني / فاس
غريبا جدا أن يعمد تجمعا مهنيا للاحتجاج من أجل سلب أرزاق الآخرين وتشريد أبنائهم وتحويلهم إلى “سعّاية” وبؤساء.
مناسبة هذا القول ينسحب على حراك مهنيي قطاع سيارات الأجرة الكبيرة بفاس الذين يسعون إلى إحلالهم محل مهنيي قطاع سيارات الأجرة الصغيرة من خلال افتعالهم لاحتجاجات بهدف ممارسة أنشطتهم داخل المدار الحضري لمدينة فاس ضدا على القانون المنظم لمهنتهم ولمهنة الصنف الآخر.
وفي سياق هذا الحراك الذي يخوضه مهنيو قطاع سيارات الأجرة الكبيرة من أجل فرض ممارسة أنشطتهم داخل المدار الحضري بفاس، قاموا مساء يوم البارحة الخميس 04 يوليوز الجاري باستعراض عضلاتهم وسط المدينة للتعبير عن تأييدهم لقرار تشريد زملائهم في قطاع سيارات الأجرة الصغيرة ، ما أثر سلبا على حركة المرور وانسيابها الشيء الذي عطل حركة تنقل الناس ومن ثمة تعطيل مصالحهم، فيما مصادر مؤكدة قالت أنهم اتجهوا فيما بعد إلى التجمهر بالقرب من المحجز البلدي بطريق مكناس للمبيت به.
المصادر ذاتها قالت أن مهنيي قطاع السيارات الصغيرة من جهتهم، نظموا يوم الأربعاء المنصرم وقفة احتجاجية عبروا من خلالها عن رفضهم المطلق لمزاحمتهم من طرف الطاكسيات الكبيرة ومطالبتهم السلطات الوصية بضرورة تفعيل القرار العاملي 2009 الذي يقضي باحترام كل صنف لمجال نشاطه.
مصدر من مهنيي الطاكسيات الصغيرة قال أن زملائهم من الصنف الآخر، يتم تحريكهم من قبل مافيا ريع النقل السري واللاشرعي، مشددا على ضرورة إخلاء المدار الحضري من نشاط الطاكسيات الكبيرة لأنه يضر بمصالحهم المادية والاجتماعية ويهدد قطاعهم بالزوال والبؤس والافلاس داعيا السلطات الولائية الوصية إلى تحمل مسؤوليتها فيما قد ستؤول إليه الأوضاع إذا لم يتم تفعيل القانون.