زهرة شريفي أفريك-تيڤي
لقي رجل خمسيني مصرعه صباح اليوم السبت 20 يوليوز 2024، إثر تعرضه لضريات خطيرة على مستوى الرأس والوجه من طرف شخصين كان يحاولا سرقة فتاة في “بلوك سي” بحي زواغة بمدينة فاس.
وأوضح أحد جيران الضحية أن هذا الاخير كان يبلغ من العمر 50 سنة وأب لأربعة أطفال، مشيرا إلى أنه كان يشتغل ليلا نهار في توزيع الخبز على المحلات من أجل تأمين لقمة العيش لأبنائه الأربعة وكذلك تجهيز عرس ابنته الكبرى الذي كان سيقام في أواخر هذا الشهر.
وأضاف نفس المصدر أن الضحية لما كان في طريقه لتوزيع الخبز تفاجأ بشابة بالقرب منه تتعرض إلى محاولة سرقة بالقوة من طرف شخصين منحرفين سلوكيا، ونظرا لشهامته وحسن أخلاقه تدخل في ما بينهم محاولا إنقاذ الفتاة من بين يديهما ولكن واحد منهما قام بغدر المرحوم ووجه له ضربة خطيرة على مستوى الرأس بواسطة “قطعة حديدية” جعلته طريح الأرض، وبعدها استمر بضربه على وجهه بطريقة وحشية حتى تلطخ بدمائه وسقطت بعض من أسنانه قبل أن يلاذا بالفرار.
وأكد كذلك أن الضحية بالرغم من إصابته بجروح خطيرة إلا أنه ظل على قيد الحياة إلى حدود وصوله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي، حيث لفظ فيه آخر نفسا له، رحمه الله و أسكنه فسيح جناته.
ويشار الى انه تم تحديد هوية المشتبه فيهما من طرف عناصر الأمن الوطني، حيث تم توقيف واحد منهما الذي يبلغ من العمر 19 سنة بعد وقت وجيز من ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، إضافة إلى حجز الأداة الراضة المستعملة في هذا الاعتداء، فيما لا تزال عملية البحث مستمرة من أجل إلقاء القبض على المشتبه فيه الثاني.
نتيجة هذا الفعل الاجرامي المروع شهدت مدينة فاس احتجاجا قويا قرب مركز ولاية أمن المدينة، حيث خرج العشرات من المواطنين للتنديد بالوضع الأمني المتدهور في المدينة، مطالبين بضرورة تعزيز التواجد الأمني واتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الجريمة.
