بقلم / اعتصام عثمان
الفقر هو أحد الأفات الإجتماعية الخطيرة التي تهدد حياة الفرد والمجتمع وما أكثر المساوئ والجرائم التي ترتكب والتي تكون بدافع الفقر كجرائم السرقة والمخدرات والنصب والاحتيال والتزوير والشعوذة والدعارة والإرهاب .
إن الفقر ماتفشى في مجتمع إلا وكان مصيره السقوط والانهيار فالفقر خطر على الحياة ككل ويمكن القول أن الفقر غالبا مايكون مصدرا لجرائم عديدة خاصة إذا كان مصحوبا بالجهل ونسبة الجرائم تزداد داخل الأوساط التي يسودها الجهل والتهميش والتي تعاني من البؤس والحرمان والتي عادة ماتكون عبارة عن نقط سوداء ومراكز لمختلف أنواع الجرائم.
إن الفقر وباء خطير وداء عضال يفتك بالفرد والمجتمع فكم من عزيز أصبح ذليلا بسبب الفقر وربما دفعه الفقر إلى التسول ومد يده إلى الغير وكم من أناس باعوا شرفهم وباعوا مبادئهم بسبب الفقر.
الفقر قد يدفع بصاحبه إلى الوقوع في الرذائل واتخاذ طرق سيئة ووسائل غير مشروعة للحصول على المال كالإتجار في المخدرات والممنوعات التي تدمر العقل وتقضي على قوة الإرادة والعزيمة لدى فئة الشباب كما أن من الظواهر السيئة في مجتمعنا والتي تكون بدافع الفقر إمنتهان الدعارة والاتجار في البشر وبيع أعراضهم وكم من أناس كانوا يعيشون تحت عتبة الفقر لكنهم سلكوا طرقا غير صحيحة لجلب المال والحصول على الربح السريع نراهم اليوم من أهل الغنى والثراء ويمتلكون العقارات وربما الشركات ويمتلكون السيارات الفخمة ولا ننسى أن السياسة أيضا أصبحت وسيلة للخروج من الفقر إلى الغنى والدخول إلى صف الأغنياء خاصة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل وينتشر فيها الظلم وتهضم فيها الحقوق ويوجد فيها التمييز ويعم فيها الفساد السياسي والإداري..
إن الفقر قد يقع بسبب ظلم الإنسان لأخيه الإنسان فكم في مجتمعنامن فقير ومحتاج لا لأنه ولد فقيرا ولكن لأن حقه أخذه من هو أقوى منه في غياب العدالة الاجتماعية وغياب فتح الأبواب لكل إنسان طموح لتحقيق طموحاته ووضع العراقيل في طريقه حتى يزداد الأغنياء غنا ويزداد الفقراء فقرا
