أفريكTVالرئيسيةمجتمع

الترمضينة بفاس.. استطلاع حول اسباب تنامي العنف اللفظي في شهر رمضان الأبرك

إعداد وتصوير أميمة النصري

أصبحت ظاهرة التقلب الميزاجي لدى نسبة مهمة من الناس خلال شهر رمضان الكريم، تثير أكثر من علامة استفهام ..إذ  انه خلال هذا الشهر المبارك تتنامى ظاهرة العنف اللفظي بين الناس لأتفه الاسباب.
وكأن براكين  الانفعال والغضب والسلوكات العدوانية تنفجر خصيصا في شهر رمضان لدى بعض الناس، او ربما ترافق صيامهم طيلة شهر الرحمة والغفران.
وهذه البراكين تخرج أحيانا عن السيطرة وتتطور إلى عنف لفظي  وجسدي وتبادل العنف وأحيانا الى الضرب والجرح واستعمال اسلحة بيضاء ، ما قد يؤدي في بعض الاحيان إلى  ارتكاب جرائم القتل.
ومن خلال المعاينة واستطلاع آراء مختصين ، يلاحظ ان هذه الظواهر الشاذة تنتشر أكثر  في الأحياء الهامشية والأسواق الشعبية، وخاصة قبيل موعد آذان المغرب.

السؤال الذي يبقى بدون جواب شاف، هو اذا كان شهر رمضان هو شهر الرحمة والغفران والتسامح والتآزر والتضامن، وإذا كان أيضا هو الامساك عن شهوتي البطن والفرح من طلوع الفجر الى غروب الشمس ، والامساك عن الكلام النابي والساقط، فلماذا يحلو لبعض الناس خصيصا في هذا الشهر ممارسة العنف اللفظي بسبب او دون سبب؟ ولماذا تغيب قيم التسامح لديهم ؟
إذ انه خلال هذا الشهر المبارك ، دائما نعاين ونسجل بعض مظاهر العنف اللفظي او الجسدي بالأسواق الشعبية ، ، لأن مثل هذه التجمعات والاماكن  التي تشهد رواجا وازدحاما بشكل يومي، قد يصدر عن البعض من مرتاديها أو من الباعة بعض السلوكات العنيفة، لعدة أسباب ترجع في الغالب للمستوى المعرفي الضعيف، أو عدم ضبط النفس، ربما بسبب الصيام او الجوع او الازمة المادية.
بيد ان خبراء نفسيين يؤكدون  أن “مصطلح “الترمضينة” الذي يتم تداوله داخل المجتمع، يعطي نوع من الشرعية الاجتماعية للعنف وربطه برمضان والصيام، وهذه المسألة خاطئة كليا، لأنه لا علاقة لشهر رمضان بالسلوكات العدوانية، والإشكال هو أن الشخص يكون بطبعه عنيف ويتحجج بالصيام، وهذا هو التفسير العلمي للظاهرة، أي أن الشخص يرفض الاعتراف بأنه عنيف بطبعه فيحاول إيجاد حجج لتغليف سلوكه العدواني، فيرجع سبب هذه السلوكات “للجوع والقطعة”، وهذا يعتبر أسلوب تبريري لا غير”.

الفيديو – الروبوتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى