يونس لكحل- افريك تيفي
قام عامل إقليم تاونات صبيحة يومه الثلاثاء 4 يناير رفقة مسؤولين بمؤسسة محمد الخامس للتضامن وكاتب عام العمالة والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية على إعطاء الإنطلاقة للحملة الطبية المنظمة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من خلال المتابعة الميدانية لفعاليات هاته المبادرة الإنسانية الراقية عبر زيارة مختلف المرافق والأجنحة المحتضنة لها على التوالي بكل من المستشفى الإقليمي لتاونات وفضاء الوحدات الطبية المتنقلة خصص لذلك بتراب جماعة عين عائشة ،حيث اطلع عامل الإقليم على الظروف العامة لسيرها وتفقد أوضاع المرضى المستفيدين كما قدمت له شروحات مهمة من طرف أطر و مسؤولين بالمؤسسة و المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والأطر الطبية المشرفة على تأطير هذه القافلة الطبية.
وقد تمت تعبئة إمكانيات بشرية ولوجستيكية هامة لإنجاح هذه القافلة الطبية المتعددة الإختصاصات بحيث سيستفيد من تدخلاتها العلاجية ما يزيد عن 10 آلف من المواطنين والمواطنات… هذا و تهدف هاته الحملة الطبية الضخمة المنظمة من طرف المؤسسة و بتعاون مع مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بتاونات، والمركز الإستشفائي الجامعي بفاس، والمستشفى الإقليمي بتاونات، وكذا الجمعيات الطبية الشريكة للمؤسسة (الجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي تاونات، جمعية أصدقاء ضعاف البصر وجمعية الفردوس بتاونات)، والسلطات المحلية إلى تقديم الفحوصات والعلاجات المتخصصة للبالغين والأطفال بالمجان، بالإضافة إلى توزيع 200 نظارة مخصصة بشكل أساسي للأطفال الذين يعانون من مشاكل في البصر.
الحملة الطبية يتم تنظيمها بالتوازي بين المستشفى الإقليمي بتاونات، بحيث سيتم إجراء العمليات الجراحية، وبتراب جماعة “عين عائشة” حيث تتواجد الوحدات المتنقلة المخصصة للاستشارات الطبية (الطب العام، طب الأطفال، أمراض الروماتيزم، أمراض الرئة، الأنف والأذن والحنجرة، وطب العيون، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض النساء)، والتحليلات الطبية و الكشف بالأشعة و تقديم الأدوية).
كما ستعرف إنجاز عمليات جراحية سواء في الجراحة العامة أو جراحة المياه الزرقاء (الجلالة) على صعيد المستشفى الإقليمي بتاونات، وكذا إجراء عدد من الفحوصات الطبية متعددة التخصصات في مركز “عين عائشة”، حيث عبأت المؤسسة لإنجاز هذه العملية الضخمة ما يفوق 100 شخص من مختلف الأطر، من أطباء واختصاصيين وأطباء الطب العام، وممرضين وأطقم شبه طبية، وأطر المؤسسة، خاصة منهم المساعدات الاجتماعيات التابعات لمؤسسة محمد الخامس للتضامن ، والتي تستهدف الوصول إلى ما يناهز 10 آلاف مستفيد على مدار خمسة أيام – من 4 إلى 8 أبريل- ، فضلا عن استفادة ما يناهز 100 شخص على مستوى العمليات الجراحية التي ستجرى بالمستشفى الإقليمي بتاونات.
وبحسب عدد من فعاليات المجتمع المدني فإن المبادرة تعتبر مهمة بشكل كبير للدور الذي تقوم به لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين في وضعية هشة وتمكينهم من الولوج إلى الخدمات الصحية المتخصصة وتخفيف الضغط على المؤسسات الصحية وتجاوز النقص الحاصل في الأطر الطبية المتخصصة، وذلك تماشيا مع روح وأهداف مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومعها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في خطاب جلالته السامي بتاريخ 18 ماي 2005، وتكريسا لثقافة التضامن والتآزر التي تهدف إلى الحد من الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والفقيرة…
