عبد المولى الكنوني / صفرو
قال المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بصفرو في بيان له توصلت “أفريك.تيفي” بنسخة منه انه يتابع بقلق شديد و استياء عميق ما تعرفه الوضعية الحقوقية بصفرو و الإقليم ، و على كافة المستويات .
على صعيد الحقوق المدنية والسياسية ؛ أشار البيان إلى أن السلطات المحلية مستمرة في ممارسة التضييق و الامتناع عن تسلم الملفات القانونية لمجموعة من الإطارات ( ودادية التضامن للتجار الصغار بإيموزار ، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفرو ، النهج الديمقراطي العمالي ، ….. ) .معتبرا هذا السلوك بما أسماه البيان ذاته بالهجوم الممنهح على الحق في التنظيم و التعبير عن الرأي .
أما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي ؛ فقد أشار بيان الجمعية الى أن أوضاع الفلاحين الصغار تفاقمت بسبب آثار الجفاف ، و غياب أي تعويض من الدولة ، و بسبب زحف و تنامي الضيعات الفلاحية المنتشرة في الإقليم ، و استغلالها الكثيف للمياه الجوفية باستعمالها لآليات ذات قوة جذب عالية؛ يضاف اليها معاناة سكان إقليم صفرو و بواديه من قلة مياه الشرب و السقي بسبب الاستغلال الكثيف و الغير المعقلن و الغير المُراقب ، للمياه الجوفية و مياه الأودية و السدود . بالإضافة إلى صمت السلطات المحلية و الإقليمية و الجهوية عن الشركات الافتراسية / الاحتكارية (شركة الكرامة عين السلطان بإيموزار كندر نموذجا ، ……. )
وفي السياق ذاته أكد بيان الجمعية بما أسماه باستمرار الدولة الممنهج في الهجوم التخريبي للقطاع العمومي في مجال الصحة ، حيث يعاني المركز الاستشفائي الإقليمي بصفرو و باقي المراكز الصحية بالإقليم من خصاص مهول في التجهيزات و الأطر الطبية و التمريضية و التخصصات .
* نسجل الهجمة الممنهجة الغير المسبوقة على مجانية الولوج للمستعجلات ضاربين عرض الحائط خصوصية المنطقة .
* نسجل استمرار صمت الجهات المسؤولة عن الاستغلال البشع الذي تتعرض له الطبقة العاملة بصفرو سواء في المنطقة الصناعية أو داخل مختلف الورشات ، و كذا عدم التزام أغلب الباطرونا بتصريح العاملات و العمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و باقي الحقوق الشغلية والتدمير الممنهج للبيئة بسبب الاستغلال الرأسمالي المتوحش للمقالع و عدم احترام أربابها لدفاتر التحملات ، مما يؤثر بشكل خطير على الفرشة المائية و النباتات و الأشجار و يهدد مستقبل الأرض و الإنسان .
هذا وقد عبر المكتب المحلي للجمعية في ذات البيان عن استهجانه الشديد بانصراف المسؤولين بصفرو إلى تنظيم “مهرجان أهازيج” و ما يعرفه من تبديد للمال العام في زمن الأزمة و الغلاء و الجفاف؛ مؤكدا استعداده النضالي للدفاع عن الحق في الصحة و مجانيته ، و إدانته الشديدة للمخططات التصفوية الهادفة إلى تدمير القطاع العمومي في الصحة وإدانته الشديدة لما أسماه بأساليب المنع و التضييق الذي تنهجه السلطات تجاه الأصوات الممانعة لأجنداتها ، و استعداده لخوض الصراع من أجل كافة الحقوق المدنية و السياسية لكافة الناس .
البيان ذاته عبر عن شجبه لما اعتبره “الصمت المتواطئ تجاه ملاكي الضيعات و الشركات الاحتكارية و المقالع في استغلالها البشع للموارد الحيوية على حساب أبسط متطلبات صغار الفلاحين و الكادحين و المفقرين”؛ مؤكداانخراطه المبدئي و اللامشروط في كل نضالات الجماهير الشعبية من أجل حقوقها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و البيئية . كما يجدد دعوته لكافة الهيئات الحقوقية و النقابية و السياسية المناضلة من أجل العمل الوحدوي في جبهة واحدة للتصدي المنظم لما يسميه البيان بـ”المخططات التصفوية التفقيرية التي تنهجها الدولة المغربية في حق الشعب المغربي وقواه المناضلة”.