عبد المولى الكنوني / صفرو
عقد المجلس الجماعي لصفرو صباح يوم الأربعاء 6 أبريل الجاري دورة استثنائية خصصت كما كان مقررا “للتداول بشأن كناش التحملات المتعلق بالتدبير المفوض لقطاع النظافة وجمع النفايات المنزلية” علاوة على “الدراسة والمصادقة على تدبير مرفق النظافة وجمع النفايات المنزلية عن طريق التدبير المفوض”.
ويشار إلى أن هذه الدورة الاستثنائية، انعقدت تبعا لمراسلة عاملية في الموضوع،وذلك مباشرة بعدما صوت أغلب أعضاء المجلس ضد “كناش التحملات المتعلق بالتدبير المفوض لقطاع النظافة وجمع النفايات المنزلية” في الدورة الاستثنائية السابقة بتاريخ 31 مارس الماضي..وقد حضر أشغال دورة اليوم الاستثنائية رئيس قسم الجماعات الترابية بالاقليم إلى جانب ممثل السلطات الإدارية المحلية وقد أصرت أغلبية أعضاء المجلس الجماعي لصفرو على رفض”كناش التحملات” المشار إليه بدعوى أنه منقول بحذافره عن تجربة لجماعات ترابية أخرى ولا ينسجم مع خصوصية مدينة حب الملوك حسب تعبير أعضاء المعارضة بالمجلس. وهكذا وبحضور العديد من المتتعبين والمهتمين بشؤون المدينة صادق المجلس الجماعي على”تدبير مرفق النظافة وجمع النفايات المنزلية بالجماعة عن طريق التدبير المفوض” فيما رفضت أغلبية أعضاء المجلس “كناش التحملات المتعلق بتدبير مرفق النظافة وجمع النفايات المنزلية” حيث صوت 17 عضواً وعضوة ب”لا” بينما صوت 14 عضواً وعضوة ب”نعم”.
وتبعا لمخرجات دورة اليوم الاستثنائية يرى مهتمون بالشأن العام المحلي أن وضع”البلوكاج” قد يلقي بظلاله مستقبلا على كل مقررات الدورات القادمة إضافة إلى قرب انتهاء المدة الزمنية المحددة لصفقة التدبير المفوض لمرفق قطاع النظافة وجمع النفايات المنزلية بتاريخ 22 ماي 2022 مما حدا ببعض العارفين بخبايا الشأن العام إلى القول أن عامل إقليم صفرو بحكم اختصاصاته قد يتجه إلى تطبيق القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات الترابية وخاصة المادة 72 و73 منه، لأن للأمر علاقة بالسير العادي والسليم للمجلس بمصالح الجماعة الترابية..
فهل ستتجه الداخلية إلى إحالة الأمر على المحكمة الإدارية من أجل حل المجلس طبقا للمقتضيات القانونية أم أنها ستفلح في ايجاد صيغة عملية لتجاوز وضعية “البلوكاج” الذي سيرهن مستقبل وراهن الجماعة الترابية لصفرو؟!
ذلك ما ستجيب عنه الأيام القليلة القادمة.