حسن عبد المومني
استنكرت ساكنة جماعة افريطيسة التابعة لإقليم بولمان، وكذا العديد من فعاليات المجتمع المدني، ما أسموه بالخروقات التي تطال عملية توزيع الدقيق المدعم،حيث عبروا من خلال عريضة موقعة من قبل أزيد من 500 مواطن من ساكنة المنطقة، عن تذمرهم من عدم استفادة عديد الأسر من أكياس الدقيق المدعم من قبل الحكومة، والموجه لذوي الدخل المحدود، ومن الكيفية التي يتم وفقها تصريف الكميات “المنقوصة” التي تصل الى الجماعة.
وفي هذا السياق فإن عملية توزيع الدقيق المدعم بجماعة تانديت تعرف اختلالات كبرى ، خصوصا ما يتعلق بالكمية الاجمالية للدقيق التي من المفترض أن تصل لأصحابها، والتي تعرف نقصا كبيرا، الأمر الذي يتسبب في حرمان عديد الأسر التي يتحمل أفرادها مشاق التنقل الى أصحاب الكوطات قصد التزود بكيس دقيق، ليفاجئوا بعدم كفاية الكمية المتوفرة . هذا واستفسر العديد من المواطنين عن مآل الأكياس المفقودة، ، الأمر الذي يطرح مجموعة من التساؤلات حول وجهة الأكياس المفقودة، وعن الجهات المستفيدة من مثل هذه التلاعبات. والتي تباع في السوق السوداء بثمن يصل الى 140 درهم .
الى ذلك عبرت فعاليات المجتمع المدني عن استغرابها لموقف السلطات المحلية تجاه ما يعانيه المواطن البسيط من جراء ما أسموه بالتلاعبات التي تشوب عملية توزيع الدقيق المدعم بالمنطقة.
يذكر أن قطاع توزيع الدقيق المدعم بالمغرب يعرف مشاكل عديدة ، خصوصا ما يتعلق بالاستفادة من رخص الاستغلال، والخروقات التي تطال عملية التوزيع، وكذا الجودة، ومواصفات المطاحن المكلفة بالإنتاج، الأمر الذي يستوجب مراجعة شاملة للقوانين المنظمة لهذا القطاع، مع تعزيز الرقابة اللازمة، بما يضمن حقوق المواطنين البسطاء.