متابعة / أفريك تيفي
تعيش ساكنة جماعة الغوازي، التابعة لإقليم تاونات. وتحديدا دواوير قبيلة أولاد عيسى، منها الرصمة، البرانص، الدويرة، الجنادرة، البعازة، بوندة، الخمامشة…حالة من الترقب والقلق مع اقتراب فصل الصيف، بسبب الانقطاعات المتكررة في شبكة الماء الصالح للشرب، رغم إطلاق مشروع طال انتظاره لتزويد العالم القروي بهذه المادة الحيوية.
فبعد سنوات من المعاناة اليومية من أجل جلب الماء من مصادر بعيدة، استبشرت الساكنة خيرا بانتهاء أشغال مشروع تزويد المنطقة بالماء، وعلّقت عليه آمالًا كبيرة في تخفيف معاناتها. غير أن هذه الآمال بدأت تتلاشى تدريجيا بسبب سوء توزيع المياه على بعض السقايات، وتفاقم الأعطاب في البنية التحتية التي ظهرت هشاشتها منذ الأيام الأولى للتشغيل.
وتؤكد شهادات من السكان المحليين أن بعض القنوات تعاني من تسربات متكررة للماء، ما يمنع وصوله إلى الخزانات، ويؤدي إلى انقطاعات مستمرة تحرم العديد من الأسر من حقها الأساسي في التزود بالماء. هذا الوضع يهدد بعودة أزمة العطش مجددا، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وازدياد الحاجة إلى الماء.
إن ضعف جودة الأشغال التي أنجز بها هذا المشروع، وسوء مراقبة التنفيذ، فضلا عن غياب الصيانة المستمرة، كلها عوامل ساهمت في الوضع المتأزم الحالي. فبدل أن يُشكّل المشروع حلا جذريا لمعضلة نقص الماء، تحوّل إلى مصدر جديد للقلق والتذمر وسط السكان.
وفي ظل هذه الظروف، يناشد سكان جماعة الغوازي الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإصلاح النقط السوداء في الشبكة، وتعزيز البنية التحتية للمشروع، حفاظا على هذه المادة الثمينة، وضمان وصولها إلى جميع السقايات بشكل منتظم وعادل.
إرسال تعليق