الفاعل السياسي نبيل التويول: لا يمكن اختزال دعم القضية الفلسطينية في تأييد فصيل معين

  • بتاريخ : مارس 29, 2025 - 4:48 م
  • الزيارات : 81
  • أكد نبيل التويول، مقرر مكتب الفرع المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي بجماعة أورتزاغ دائرة غفساي إقليم تاونات، في تصريح صحافي خص به موقع أفريك تيفي، أن المواقف الأخيرة للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ ادريس لشكر، بشأن القضية الفلسطينية، وخصوصا تجاه حركة حماس، تعرضت لحملة من الانتقادات التي افتقدت للتحليل الموضوعي، واعتمدت على المزايدات السياسية بدلا من النقاش العقلاني.

    وأوضح التويول أن موقف الاتحاد الاشتراكي ليس وليد اللحظة، بل يستند إلى مرجعية الحزب التاريخية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددا على أن التنسيق مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير يظل مبدأ أساسيا في أي استراتيجية نضالية تهدف إلى تحقيق الاستقلال الفلسطيني.

    وأضاف التويول أن تهميش السلطة الفلسطينية والترويج لتنظيمات مسلحة متطرفة غير خاضعة للشرعية كبدائل سياسية، يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي أكثر مما يخدم الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هذه المقاربة تعزز السردية الإسرائيلية التي تسعى إلى تفتيت التمثيل الفلسطيني وإدامة الانقسام.

    ونوه التويول إلى أن اتهام الاتحاد الاشتراكي بالتواطؤ مع الاحتلال هو طرح تبسيطي يخلط بين الالتزام السياسي الواعي والانفعالات العاطفية، موضحا أن الحزب، بتاريخه النضالي الطويل، لم يكن يوما خارج معادلة دعم القضية الفلسطينية، لكنه يؤمن بأن هذا الدعم يجب أن يظل مرتبطا برؤية استراتيجية واضحة، وليس مجرد ورقة للمزايدات السياسية.

    وأكد التويول أن المواقف النضالية لا تقاس بالشعارات الشعبوية، بل بمدى فعاليتها في خدمة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تبني موقف متزن لا يعني الانحياز ضد أي طرف، بل يعكس التزاما بمقاربة واقعية تخدم الفلسطينيين في المحافل الدولية.

    و شدد التويول على أن الاتحاد الاشتراكي سيظل وفيا لمبادئه في دعم القضية الفلسطينية ضمن رؤية استراتيجية قائمة على الدبلوماسية الحزبية والنضال الحقوقي، بعيدا عن الاستغلال السياسوي الذي لا يخدم سوى أجندات ضيقة.


    ملحوظة

    الآراء والمواقف السياسية لا تعبر بالضرورة عن الخط التحريري للجريدة ، فهي تعبر حصريا عن آراء أصحابها.