متابعة / يونس غنمات
عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة لإقليم تاونات اجتماعها يوم الإثنين 20 يناير 2025 بمقر العمالة تحت رئاسة السيد عامل إقليم تاونات بحضور السيد رئيس المجلس الإقليمي ومجموعة الجماعات ” التعاون “ورؤساء المصالح الأمنية ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية المعنية، خصص لتقديم مخطط العمل الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد وتداعيات التقلبات المناخية على الساكنة المستهدفة، والوقوف على كافة الاستعدادات والتدابير الاستباقية المتخذة بهذا الخصوص من قبل مختلف المصالح المعنية بالإقليم.
وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة للسيد عامل الإقليم، أوضح فيها أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده المتعلقة بالتعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي تعرفها عدد من مناطق المملكة، وكذا مقتضيات الدورية الوزارية بخصوص تفعيل المخطط الوطني الشامل للحد من انعكاسات موجة البرد والتقلبات المناخية.
وبعد تقديمه لمعطيات حول المناطق التي يستهدفها هذا المخطط والتي تتميز بتواجدها بمستويات عالية من الارتفاع تتراوح ما بين 900 و1700 متر فوق سطح البحر، تقدر ساكنتها بحوالي 10800 نسمة مكونة من 2500 أسرة، طالب بتفعيل دور اللجنة الإقليمية واللجن المحلية لليقظة وتعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجستيكية اللازمة التابعة سواء للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء أو مجموعة الجماعات التعاون وكذا باقي الجماعات الترابية للمساهمة في هذه العملية والتدخل لإزاحة الثلوج وفك العزلة عن الدواوير المعنية وإصلاح المحاور الطرقية المتضررة، مع تتبع وضعية النساء الحوامل بالمناطق المستهدفة وضمان الولادة في ظروف طبية مراقبة والتكفل بالأشخاص بدون مأوى بالمراكز المخصصة لهذا الغرض.
كما أكد بالموازاة مع هذه الإجراءات على تنظيم مبادرة اجتماعية لفائدة تلاميذ وساكنة الدواوير المعنية التابعة لكل من جماعة تمضيت،دائرة تاونات وجماعتي الودكة والرتبة التابعتين لدائرة غفساي، تشتمل على:
– تنظيم قوافل طبية متعددة التخصصات في إطار عملية رعاية من طرف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتنسيق وتعاون مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي ؛
– توزيع حصص من الملابس الشتوية والأغطية لفائدة الرجال والنساء المسنين المنحدرين من أسر معوزة والكراسي المتحركة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة وتخصيص أجهزة ومواد تدفئة الحجرات الدراسية والمكاتب الإدارية؛
– توزيع أفرنة حديدية محسنة على الساكنة المحلية المجاورة للمجال الغابوي.
كما تم تقديم عروض مفصلة وتدخلات بشأن الإجراءات والتدابير السالفة الذكر من طرف كل من المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء والمندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني ورئيس الجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي.
وفي نهاية الاجتماع أهاب السيد عامل الإقليم بجميع المتدخلين العمل على الإنجاز والتنزيل الفوري لهذا البرنامج بكل نجاعة وفعالية والرفع من درجة الجاهزية للتدخل وفقا لما تقتضيه الظرفية، من خلال مجموعة من الإجراءات تشمل التتبع والتقييم المستمر للوضعية الميدانية وتعبئة جميع الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستيكة والتنظيمية اللازمة قصد تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة للساكنة المعنية، بما يضمن سلامتهم وصحتهم والحفاظ على ممتلكاتهم وفك العزلة عنهم بوضع الآليات الضرورية بالقرب من المسالك المهددة بالانقطاع وتسهيل ولوجهم للخدمات العمومية وضمان التموين العادي للمناطق المعنية بالمواد الأساسية الضرورية وبمختلف وسائل التدفئة والأغطية.
وللإشارة، فإن هذه المبادرة التي تستهدف مجموعة من الدواوير التابعة لكل من جماعة تمضيت التابعة لدائرة تاونات وجماعتي ودكة والرتبة التابعتين لدائرة غفساي، تعرف انخراط مجموعة من المتدخلين والشركاء وهم مجلس جهة فاس مكناس والمجلس الإقليمي لتاونات وجمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات والجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي والجماعات الترابية ومجموعاتها وكذا المصالح الخارجية الإقليمية كالتجهيز والنقل واللوجستيك والماء والتعليم والصحة والحماية الاجتماعية والتعاون الوطني والمياه والغابات ومختلف المصالح الأمنية.