الرئيسيةفن وثقافةمتفرقات

الإرث الحضاري لفزان واستشراف المستقبل شعار مؤتمر علمي دولي بجامعة فزان  الليبية على مدار يومي 25/26 يناير 2024.

أفريك تيفي / ليبيا الشقيقة

احتضنت كلية الآداب والعلوم وادي عتبه  التابعة لجامعة فزان الليبية على مدار يومي 25/26 نونبر 2024 فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الموسوم ب” الإرث الحضاري لفزان واستشراف المستقبل“..

هذا وقد تميزت أشغال المؤتمر بحضور وازن لعدد من الدكاترة والباحثين الأكاديميين المرموقين نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر الدكتور نورالدين المهدى رئيس اللجنة التحضيرية، الدكتور سليمان اندين، والدكتور محمد معتوق والدكتور نصر الدين البشير العربي  والدكتور حسن الطاهر، والمهندس حسام مطر ودكاترة أخرون بصموا الحقل العلمي والأكاديمي والمعرفي بعطاءاتهم المتميزة .

الدكتور المهدي ميلاد الجدي رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر

المؤتمر افتتحه الدكتور المهدي ميلاد الجدي رئيس جامعة فزان ورئيس المؤتمر، بكلمة رحب فيها بالضيوف والتنويه بإسهاماتهم الجليلة في إنجاح فعاليات المؤتمر تنظيميا ومضمونا، مبرزا في ذات الكلمة أهمية الإرث الحضاري ودوره في ربط الماضي بالحاضر وتحصين الذاكرة الإنسانية وهويتها على مدى مر الأزمة.

المؤتمر قام بتسليط الأضواء على الآثار والمعالم التاريخية بالجنوب الليبي وإبراز أهميتها في تحصين الهوية والذاكرة الإنسانية  ونقل معارفها من جيل إلى جيل لكي يطلع كل رعيل على حياة وسلوكات الاسلاف والأجداد على مر السنين الغابرة  بالإضافة إلى كون أن صيانة الآثار التاريخية وتسليط الأضواء عليها تستلزم من كل رعيل صيانتها وإيصالها للرعيل الذي يليه، خصوصا وأن معالم الأثار التاريخية في الجنوب الليبي بصفة خاصة وفي مختلف بقاع الأرض بصفة عامة تعطينا صورة دقيقة عن حياة وسلوكات وأنماط عيش الأجيال التي تعاقبت على مر التاريخ الإنساني، كما تبرز مهاراتهم في الحياة وأحيانا نستشف من خلالها قساوة الحياة أو رغدها أو تقدمها ونكوصها وطبيعة النزاعات التي كانت تقع من حين لأخر في إطار التدافع الإنساني على مر التاريخ كما تبرز طبيعة الانشطة التي كانوا يمارسونها.

المؤتمر تخللته عدة فعاليات أبرزها تنظيم ندوة علمية تحت شعار الحرف والصناعات التقليدية بفزان ودورها في المحافظة على الهوية والموروث الحضاري لفزان ، علاوة على تنظيم معرضا للتراث الشعبي الفزاني ضم في أروقته الكثير من العروض الشعبية والتقليدية للمقتنيات والمأثورات الوطنية العريقة التي تعكس الهوية التراثية والحضارية والتاريخية التي يتمتع بها سكان منطقة وادي عتبة خاصة، والمنطقة الجنوبية عامة، بالإضافة إلى عرض المخطوطات القديمة، والكتب النادرة، والمصاحف المكتوبة بخط اليد التي حفظها وتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد على مر السنين والعصور.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى