مسيرة الكرامة بفاس تربك أوراق البيجيدي بفاس وتعري عورات تدبيره لجماعة فاس الحضرية

أعده /نهيلة وهبي- كريم الورياكلي
تنادت شغيلة الاتحاد العام للشغالين بفاس إلى مسيرة احتجاجية صباح الأربعاء 11 شتبر الجاري ، دعت إليها الكتابة الإقليمية لذات النقابة في وقت سابق على خلفية تعرض قيادات نقابية من ذات التنظيم النقابي إلى مضايقات واستفزازات تعسفية بصفة خاصة وشغيلة الاتحاد بصفة عامة من قبل رئيس المجلس الحضري لجماعة فاس وزمرته.
ويأتي تنظيم هذه المسيرة التي أطلق عليها مسيرة الكرامة كرد طبيعي من شغيلة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب للتعبير عن رفضها للسلوكات التعسفية التي نهجها عمدة فاس في التعاطي مع الفعل النقابي المسؤول المتمثلة في استهداف رموز الاتحاد ومحاولته قطع أرزاقهم والتضييق على عملهم والتهكم على عليهم والتعامل معهم بطريقة ميزاجية غير مسؤولة.
المسيرة عرفت مشاركة واسعة للعمال والمستخدمين والموظفين من مختلف القطاعات ومشاركة عدة فعاليات مدنية وحقوقية ومواكبة إعلامية لمؤازرة الطبقة الشغيلة في التصدي لقرارات عمدة فاس والبطانة المحيطة به وإبلاغه بأن الحريات النقابية حق دستوري غير قابل للتصرف وغير قابل للتساوم عليه، وحق كوني منصوص عليه في كافة المواثيق الأممية لا سيما مواثيق منظمة العمل الدولية والعهد الدولي الخاص بلحقوق المدنية والسياسية وميثاق جنيف لحقوق الإنسان، وإبلاغه أيضا بأن سلوكاته تدخل ضمن خانة الردة الحقوقية والسلوكات الاوفقيرية التي أصبحت من العهود البائدة ولا يمكن القبول بالرجوع إليها.
هذا وقد ردد المشاركون والمشاركات في مسيرة الكرامة التي انطلقت من ساحة المقاومة وجابت شارع الحسن الثاني وشارع الجيش الملكي في اتجاه مقر الجماعة الحضرية، شعارات مناوئة ورافضة لسياسة مجلس الجماعة الحضرية، معتبرة أن فاس تعيش أسوء أزمتها الاقتصادية والاجتماعية منذ الاستقلال إلى الآن في عهد المجلس الحالي الذي يقوده البيجيدي داعية إياه بالرحيل من مسؤولية تدبير المدينة لأنها مسؤولية أكبر من حجمهم.
أفريك تيفي استطلعت آراء عدد من المشاركين والمشاركات حول المسعى من مشاركتهم في المسيرة، إذ أنهم أجمعوا على عدم رضاهم على آداء المجلس وأنهم مستاؤون كل الاستياء من سلوكات مسؤولي مجلس الجماعة الحضرية والتي وصفوها بالعدوانية والشوفينية والانتقامية من مدينة فاس وأهلها وتحديدا الحساسيات التي تخالفهم الرأي أو من ينتقدهم.
جدير بالذكر أن القرار التعسفي واللاقانوني الذي اتخذه عمدة فاس في حق الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس المتمثل في توقيف أجرته الشهرية في فترة الدخول المدرسي تحديدا ، يؤكد وبما لايدع مجالا للشك، أن قرار عمدة فاس مؤطر بخلفية سياسية مقيتة مغلفة بالحقد الدفين والكراهية والانتقام… وهو الأمر الذي لاق تنديدا واسعا من قبل أوساط حقوقية ونقابية وجمعوية واستياءا واسعا في أوساط سكان مدينة فاس.