الرئيسيةجهوياتفي الصميممتفرقات

بولمان: أعضاء مجلس جماعة آيت بازة يعارضون التنمية بجماعتهم ، وأنباء عن قيامهم بمحاولة ابتزاز رئيسهم لإرغامه على تقديم الاستقالة

خ. الخادر / أفريك تيفي

في سابقة فريدة من نوعها، تخلف أعضاء مجلس جماعة آيت بازة بنواحي إقليم بولمان يوم أمس الأربعاء 25 شتنبر الجاري عن حضور أشغال الدورة الاستثنائية، في محاولة منهم للضغط على رئيس المجلس وابتزازه بهدف إخضاعه لأمزجتهم  ومصالحهم الصغيرة، بحسب ما استقته الجريدة من شهادات بعض شباب المنطقة.
وفي خطوة وصفها ذات الشباب بالهجينة والمقرفة، طالب أعضاء مجلس الجماعة أغلبية ومعارضة رئيس المجلس بتقديم استقالته ، ليخلو لهم المجال لتحويل الجماعة إلى بقرة حلوب ومزارا لمصالح صغيرة وانتفاعية، على حد تعبير ذات الشباب.
من جهته ، قال محمد أشبور رئيس المجلس الجماعي لذات الجماعة، في تصريح خص به الجريدة ان جدول الأعمال الذي كان مبرمجا للدورة الاستثنائية التي تخلف عن حضورها معظم أعضاء المجلس ، يهم التداول في مشاريع في غاية من الأهمية بهدف المصادقة عليها ، من ابرزها قضية النقل المدرسي الذي يعرف اختلالات ويتسبب في معانات كثيرة لتلاميذ الجماعة وأولياء أمورهم، يضاف إليها نقطة تتعلق بالاستعداد لتخليد ذكرى عيد الاستقلال والتأكيد على مواصلة مسيرة البناء والتحرير من الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك نقطة مطالبة المجلس بالمصادقة على قبول هبات عينية عبارة عن أجهزة إلكترونية وأثاث ومعدات موجهة للفضاء السوسيوثقافي..
بيد أن أعضاء الجماعة تخلفوا عن الحضور لأشغال الدورة الاستثنائية للمجلس رغبة منهم في الضغط على رئيس الجماعة لكي يقبل طلبهم المتعلق بتقديم استقالته.

ثمة سؤال وجيه يطرح نفسه بنفسه: من يقف وراء تحريك أعضاء المجلس ضد.رئيسهم وضد مصالح الساكنة ؟ ولماذا طلبوا من الرئيس تقديم استقالته ؟ هل جهة ما متورطة معهم ؟ لماذا يعرقلون عملية تزويد دواوير الجماعة بالماء الصالح للشرب ؟ وماهي وجهة الأموال التي تم أخذها من الرصيد الذي كان مخصصا لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب؟ وهل أصبح أعضاء مجلس جماعة آيت بازة أعداء لمستقبل جماعتهم؟

في هذا السياق، قال بعض الشباب التقت بهم الجريدة ان السلوك الذي يقوم به اعضاء مجلس الجماعة لا محل له من الاعراب في معجم التنمية المحلية، وليس له اي تفسير سوى معنى الانجراف نحو عالم “شبهة محاولة الترصد بالمال العام ” ، بينما مستقبل أبناء للمنطقة لا يهمهم لا من قريب ولا من بعيد بدليل أنهم تخلفوا عن حضور دورة المجلس الاستثنائية ، خصوصا وأنها كانت مخصصة للتداول في مشاريع تهم السكان بالدرجة الاولى .
ياتي هذا العبث في التعامل مع قضايا الشأن العام المحلي بجماعة آيت بازة في الوقت الذي تمر فيه بلادنا بأزمة مركبة وظرف حساس دون أي إحساس أعضاء مجلس الجماعة لا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ولا بالأمانة التي تطوق عنقهم.
مما يستدعي معه فتح تحقيق دقيق في ملابسات الوجهة التي اتجهت نحوها الأموال التي اخذها بعض الأعضاء من ميزانية مشروع تزويد دواوين بالجماعة بالماء الصالح للشرب ،إذ ينبغي أن تحظى ملفات تدبير الشأن العام بالأهمية في التدقيق والمتابعة، في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة…
فهل يتدخل السيد عامل عمالة إقليم بولمان لوضع حد لهذه المهزلة ؟ وهل يأمر بفتح تحقيق في خلفيات مطالبة الرئيس بتقديم استقالته؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى