متابعة / أفريك تيفي
على بعد حوالي 7 كيلومتر من مركز مدينة إيفران تتواحد زاوية سيدي عبد السلام في طريق عين فيتيل .. يتواجد بهذه الزاوية كنز هائل من المؤهلات السياحية التي لم يتم استثمارها بشكل صحيح ، حيث يتواجد بها 72 كهف توارثها أبناء زاوية سيدي عبد السلام جيلا بعد جيل على امتداد أكثر من خمسة قرون ، وتختزن في طياتها تراثا لاماديا يمكن أن يشكل مادة أساسية لإزدهار التنمية المحلية بالمنطقة من خلال استثمار هذه الكهوف وتراثها اللامادي في تنمية الحركة السياحية المحلية خصوصا وأن هذه القرية تتميز بجماليتها وكنوزها وموقعا الجغرافي وهوائها النقي.
فالبرغم من محاولات بعض أبناء هذه القرية لإبراز هذا التراث اللامادي والاشتغال على التعريف بأهميته وأهمية الكهوف في تلطيف الأجواء واعتدالها وصفائها وبعدها التاريخي والثقافي في المنطقة ، فإن هذه المحاولات تبقى محدودة الأثر والوقع ، بدون التفاتة ودعم من المؤسسات الثقافية والسياحية والمجالس المنتخبة لمبادرات الشباب ذات الصلة.
وفي هذا السياق نبرز مبادرة المكي الذي يعد من الشباب النموذجي الذي يكرس وقته وطاقته وجهده من أجل إحياء هذا التراث اللامادي بقرية زاوية سيدي عبد السلام من خلال إبراز دور الكهوف في النهضة السياحية المحلية بالقرية وتجميع الأدوات التي كان يستعملها سكان القرية في الأزمنة الغابرة. في تدبير حياتهم اليومية في عصورهم ..
المكي قال أنه يشتغل على هذا المشروع منذ أكثر من ثلاث سنوات ، ويراهن على التفاتة المؤسسات التي لها علاقة بالقطاع السياحي لدعم مبادراته ومبادرات شباب القرية الرامية إلى النهوض بسياحة الكهوف والاستثمار فيها ، داعيا في نفس الآن المديرية الإقليمية للمبادرة الوطنية التنمية البشرية لتمويل مبادراته قصد تطويرها والنهوض بها خصوصا وأن تطوير سياحة الكهوف في نظره ستؤدي إلى خلف فرص شغل عديدة لأبناء القرية وخلق الثروة.
جدير بالذكر أن عدد الكهوف المتواحدة بقرية زاوية سيدي عبد السلام يصل عددها إلى 72 كهف ، حيث كان سكان القرية في مرحلة تاريخية معينة يجعلون منها سكنا لهم، بينما في وقتنا الحالي، فقد تحول معظمها إلى مخازن لأغراض سكان القرية ، بينما بعض الناس يستغلونها كسكن مكمل في مواجهة برودة أو حرارة الطقس، إذ في فصل الصيف تصبح باردة ، وفي فصل الشتاء تصبح دافئة معتدلة.
ديما نيوز وافريك تيفي تقربكم أكثر من خلال التقرير الموالي على لسان أحد أبناء القرية الاستاذ شاهد أوجيل.