خديجة الخادير /أفريك تيفي
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن شخص رئيس مجلس جماعة فاس في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام الوطنية ، وهذا في حد ذاته يبرز وجود دينامية وحركية ..
وفي هذا الإطار لابد من الاشارة الى أن بعض المواضيع التي تتناول قضايا الشأن المحلي بفاس، تساهم بشكل أو آخر في تدليس الحقيقة وتضليلها ، عن قصد أو غير قصد، مما يؤدي إلى تضبيب واقع مدينة فاس وتوليد العديد من المغالطات في اوساط شرائح واسعة من الناس الذين يعمدون بدورهم إلى تداولها ومشاركتها في منصات التواصل الاجتماعي اعتقادا منهم أنها حقيقة، إذ أن الواقع شيء آخر ولا علاقة له بما يتم تداوله من معلومات في المنصات الاجتماعية الرقمية وبعض وسائل الاعلام.
جدير بالذكر أنه منذ انتخاب عبد السلام البقالي رئيسا لمجلس جماعة فاس في شتنبر 2021 , خاض ويخوض معارك كثيرة من أجل النهوض بمدينة فاس على كافة المستويات ورد الاعتبار لها والمساهمة في تنفيذ أوراش النهضة الاقتصادية والاجتماعية انسجاما مع الرؤية الملكية والتوجه العام للحكومة المغربية ، بالرغم من أنه ورث عدة مشاكل وملفات عالقة من المجالس السابقة وبالرغم من الصعوبات والإكراهات المالية التي تعاني منها الجماعة.
العارفون ببواطن الأمور بمعية عدد من الملاحظين والمتتعين للشأن العام الفاسي ، يقولون بأن عبد السلام البقالي خاض معارك عويصة وصعبة من أجل أن يكون في مستوى تطلعات وانتظارات أمة مدينة فاس، خاصة انتظارات شبابها ورواد أعمالها…
غير أنه اصطدم بإكراهات لا تقل صعوبه عن المعارك التي خاضها ويخوضها من أجل مستقبل مدينة فاس، من ابرزها وجود خلل بنيوي على مستوى تركيبة مجلس جماعته، إذ يشير ذات الملاحظين والمتتبعين أن بعض أعضاء هذا المجلس ، عوض أن يضعوا مستقبل مدينة فاس أولوية أولوياتهم ، فإنهم جعلوا من مصالحهم الصغيرة والضيقة أولوية اولياتهم، وهو ما يشكل عقبة ليست بالهينة أمام ما يسعى إليه عمدة فاس..
وفي هذا الاطار، أوضح ذات الملاحظين أن جهات محسوبة على بعض الفرق السياسية المشكلة للمجلس، تقاوم الاصلاح والتنمية بكل ما تملك من قوة وتناور وفق مصالحها الخاصة، وتستعين أحيانا ببعض الأقلام المأجورة لتسويق الأكاذيب عن الجماعة ومحاولة إرباك رئيس مجلسها وهدر زمنه في اللاشيء، وهو الامر الذي يحاول رئيس الجماعة تذليله بإرادة وعزيمة من خلال تأكيده على مواصلة مسيرة البناء والإصلاح بالشكل الذي يرتقي بمستقبل المدينة إلى الافضل، وخدمة ساكنتها خصوصا في الشق المرتبط بماهو اقتصادي واجتماعي متحديا كل الارادات التي تغرد خارح سرب الرؤية السليمة لمستقبل مدينة فاس.