الرئيسيةسياسة

ملامح البرنامج السياسي الذي سنعتمده بمدينة فاس.

محمد القاضي / صاحب مخطط ليرميب

يعتمد مخطط “ليرميب” في بلورة رؤيته المجتمعية على التشخيص الدقيق لواقع مدينة فاس في كافة مناحي حياتها ورصد الاختلالات القائمة ومسبباتها وتقييم درجة أثر كل خلل على المدى القريب والمتوسط والبعيد ؛ ومن ثمة ترتيبها بحسب درجة أثرها .

عملية التشخيص تتم بشكل دقيق بواسطة آلية SWOT و SMART لكي نتمكن ؛ بدقة؛ من تحديد مواطن الخلل وطبيعة الامراض الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بصفة عامة.

من خلال نتائج التشخيص وتقييم نتائج التشخيص بآليات علمية يتضح جيدا أن فاس تعاني من تراكم عدة اختلالات بعضها يعود الى سنوات التسعينات وبعضها يتعاظم سنة بعد أخرى ؛ وهذه التراكمات أثرت بشكل سلبي على مناخ الأعمال ولوّثت بيئته؛ وأن معظم سياسات التدبير المتبعة بمدينة فاس منذ سنوات أقصت وتقصي من فلسفتها البعد الاستراتيجي والبعد الاجتماعي ؛ وللأسف الشديد ؛ أن الذين تعاقبوا على تدبير مدينة فاس؛ بغض النظر عن نواياهم؛ نهجوا سياسة المكياج والترقيع على حساب البعد الاجتماعي والاستراتيجي والأمني ولم يفلحوا في توفير المناخ السليم للاعمال والاستثمار؛ ما أدى إلى فرار العشرات من المستثمرين من مدينة فاس في اتجاه مدن أخرى ..ونتائج هذه الهجرة نعيش افرازاتها في واقع فاس ونؤدي ثمنها.

وتبعا لذلك ؛ فإن برنامجنا يركز بالدرجة الأولى على البعد الاجتماعي والاستراتيجي والعمل على توفير مناخ جاذب للرساميل والمستثمرين (خلق بيئة صحية وسليمة للأعمال ) والتطبيع مع المواطن قصد إشراكه في صناعة مستقبل مدينته ومواجهة التحديات وتخليص مدينة فاس من شجرة سدرة المشاكل وتنشيط اقتصادها وحياتها الاجتماعية والثقافية والعلمية والمعرفية وتقوية بنيتها التحتية الأساسية والاجتماعية بالشكل الذي يليق بحجم مدينة عمرها 12 قرن من الزمن من طينة مدينة فاس وإعادة هيكلة تمظهراتها الاقتصادية غير المهيكلة بالشكل الذي يصون كرامة اهل مدينة فاس ويؤمن مستقبلهم في عز وكرامة.

للأمانة فقط ؛ ليس هناك أسلوب تدبير جيد وأسلوب تدبير غير جيد؛ بل هناك مدبر جيد ومدبر غير جيد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى