بقلم / محمد القاضي
باندهاش واستغراب تامين نتابع كما يتابع عموم المواطنين والمواطنات لجوء معظم مكونات خردة البزار الإنتخابوية إلى شحذ سكاكينهم وشواقيرهم اسعدادا لليوم المعلوم لعلهم يتمكنون من استغباء واستجحاش أكبر عدد ممكن من الذمم وأرقام الأصوات..
منهم من أطلق حملات مركزة على التفاهة واستهداف الخصوم (خصوم في العلن وشركاء في الݣاميلا سرا) وإطلاق حملات فايسبوكية إلهائية تارة حول ماكرون وتارة حول البيدوفيليا والالتفاف حول موسم إطلاق شعارات ديماغوجية بلابلاوبة لا يدركون حتى معانيها السياسية؛ معتقدين أنهم بهذه الوسيلة التي تعبر عن مدى تعطشهم لحرية العبث في جسد التنمية ، يستطيعون خداع الناس.
زد على ذلك أن اختزال المشروع المجتمعي لدى البعض في إطلاق شعارات محاربة الفساد يعطي الانطباع لدى عامة الناس أن هذا الفساد تصنعه كائنات فضائية ؛ في حين أنهم هم الفساد بعينه ولحمه وشحمه وأرجله
نحن كمواطنون ومواطنات ، نريد فرص شغل تستوعب جيوش العاطلين عن العمل،
نريد خدمات طبية تصون صحة المرضى ونزلاء المستشفيات،
نريد تعليما يقوي ملكات الابداع والابتكار وينمي الوعي الانساني والاجتماعي ويعزز عقيدة الانتماء للوطن ويصنع أدمغة الغد،
نريد منظومة قانونية تنتصر لحقوق المواطنين والمواطنات على حد سواء ولا تميز بين علية القوم ودنياهم، وتضمن التمتع بكافة الحقوق المتضمنة في الدستور وتنمي الوعي بالواجبات والحقوق لدى كافة المواطنين والمواطنات وتكافؤ الفرص.
نحن كمواطنون ومواطنات نريد من الساسة أن يبرزوا لأبناء الشعب نماذجهم التنموية ورؤاهم السياسية المجتمعية بشكل واضح ومحدد للأهداف مبني على مؤشرات علمية ومنطقية وعقلانية تتيح للمواطنين والمواطنات والمهتمين والمتابعين قياس نتائجها ووقعها على حياة الناس.
نريد قانونا بنصوص واضحة لا تقبل التأويل والتمطيط أو التساهل في التعاطي مع الفاسدين والمفسدين وناهبي المال العام وتبديده تحت أي شكل من الأشكال.
وعندما يصبح القانون هو السلطة الوحيدة التي تحكمنا ونحتكم إليها جميعا (بعيدا عن التأثير وبعيدا عن باك صاحبي) وتتحقق النهضة الاقتصادية والاجتماعية ونقضي على الجريمة وأسبابها ونتحرر من المديونية الخارجية ويتجاوز منسوب الوعي الاجتماعي والسياسي أكثر من 50 % من مجموع السكان، أنذاك يمكن لنا فتح نقاش وطني حول مفهوم الحريات الفردية وتحديد مكوناتها دون تلفيق أو تزييف وانتقاء ما يناسب مجتمعنا وهويتنا وذاكرتنا وتراثنا، والتخلص من التي لا تناسب هويتنا كمجتمع.
والسؤال الموجه للمنتخبين الذين يحدثون هذا الضجيج الزئبقي من أجل استمالة أصوات الناس من جديد، هل لديكم الجرأة السياسية أن توضحوا للناس كيف أصبحتم أثرياء؟
أكشفوا لنا أولا كيف أصبحتكم أثرياء في ستة أيام.
إرسال تعليق