مصير الشعوب الإفريقية وثرواتهم على طاولة الكبار والقوى الغربية

  • بتاريخ : يناير 20, 2020 - 3:33 م
  • الزيارات : 8
  • تحت هدف تمويهي ” تعزيز فرص الاستثمار في إفريقيا” تحتضن العاصمة البريطانية لندن اليوم الإثنين 20 يناير الجاري  أنطلاق أشغال لقاء بريطاني إفريقي أطلقوا عليه اسم “قمة الاستثمار الإفريقية البريطانية” بمشاركة نحو 53 من زعماء ورؤساء حكومات الدول الإفريقية، ورؤساء المنظمات الدولية وكبرى الشركات البريطانية والإفريقية.

    وتسعى القمة في اهدافها المعلنة إلى تدارس وعرض  فرص الاستثمار في إفريقيا وتعزيزها، فيما  الخفية للقمة هي تمكين الشركات البريطانية من وضع أيديها على مقدرات وثروات الشعوب الإفريقية من خلال إبرام  صفقات معها وتسليم هذه المقدرات على طبق من ذهب إلى كبريات الشركات البريطانية للتدخل في شؤون القارة السمراء في مجالات متعددة كالطاقة وصناعة البتروكيمائيات.

    ويبدو أن الدب الروسي الذي يعرف أكثر من غيره خطط القوى الغربية التي تسعى للهيمنة على خيرات إفريقيا وإذكاء الفوضى الخلاقة، لن يسمح لها بإرساء خططها، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة أخرى موازية انطلقت أمس في مدينة سوتشي تحت مسمى المنتدى الاقتصادي “روسيا -إفريقيا” بمشاركة نحو أربعين رئيس دولة وحكومة إفريقية، أن بلاده ستواصل خطّها الاستراتيجي لتعزيز الاستقرار في إفريقيا وتحقيق الأمن الإقليمي مشيرا إلى أن روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي تعتزم مواصلة المشاركة بنشاط في تطوير المنحى الاستراتيجي الدولي، والتدابير العملية لتعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا، وضمان الأمن الإقليمي”​​​.

    وأضاف الرئيس بوتين ، أن تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية يعد أحد أولويات السياسة الخارجية لروسيا، مشددا على أن مواقف روسيا والدول الإفريقية متقاربة وذلك يسمح بتنسيق المواقف والتحركات في الساحة الدولية، مؤكدا وجود تعاون فعلي مع دول إفريقية في المجالين العسكري والعسكري التقني، لافتا إلى أن عسكريين من 30 دولة إفريقية يدرسون في جامعات وزارة الدفاع الروسية.

    وأشار بوتين إلى أن قمة “روسيا إفريقيا” تهدف إلى تنمية التعاون بين موسكو والدول الإفريقية، وتعزيز التعاون التجاري الذي قال أن بلاده تعتبره أمر محوري مؤكدا أن حجم التجارة مع إفريقيا تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية.

    إلى ذلك يمكن القول عندما يتصارع الكبار ينتعش الصغار.