محمد القاضي
أغلب مجالس الجماعات المحلية تعقد دوراتها السنوية خلال هذا الشهر من كل سنة.. والتجارب أثبتت أن فرق المعارضة والأغلبية بمعظم مجالس هذه الجماعات يدخلون في ملاججات لغوية وإبداعات جديدة في فن التمثيل على المواطنين من خلال حبك مسرحيات خلال فعاليات هذه الدورات التي تتمثل في تبادل الاتهامات بين فرق الاغلبية والمعارضة والتلاسن تحت أضواء الكاميرات، بينما الحقيقة شيء آخر، إذ أن كل شيء ييتم حسمه مسبقا وطبخه على مقاس أمزجة بالشكل الذي يمكنها من اقتسام الفريسة أو ممارسة الابتزاز خصوصا وأن العديد منهم لديهم شيكات على بياض في قبضة آخرين.
طالما ليس هناك تفعيل فعلي وعملي لقانون ربط المسؤولية بالمحاسبة، فإن هذه المسرحيات ستستمر في طحن المواطن والوطن واستنزاف خيرات البلد وإإعاقة مسلسل التنمية وتفريخ المزيد من البطالة والاوبئة الاجتماعية الفتاكة للحمة النسيج الاجتماعي وقيمنا الاجتماعية والوطنية وتهديد السلم الاجتماعي.