عبد المولى الكنوني/ صفرو
يرى ملاحظون ومهتمون بالشأن البيئي بمدينة صفرو أن الجماعة الحضرية لصفرو،انتقلت منذ أواخر سنة 2019 إلى اعتماد التدبير المفوض لصيانة الحدائق العمومية والفضاء الأخضر بالمدينة.. وفي هذا الصدد يخشى الكثير من المواطنين والمهتمين بشؤون مدينة حب الملوك أن يكون الإنتقال إلى التدبير المفوض قد تم في ظل غياب مخطط جماعي ورؤية مندمجة ومتكاملة لتدبير الفضاء الأخضر بالمدينة وذلك بالنظر إلى النتائج العكسية التي تحققت على أرض الواقع حسب ما اكده ذات الملاحظين والمهتمين مقابل التهام اعتمادات مالية وصفت بالضخمة!!!
وفي ذات السياق تساءل مستشار جماعي سابق رفض عدم ذكر اسمه عن الجدوى من لجوء الجماعة الحضرية إلى اعتماد التدبير المفوض لصيانة الحدائق، وماهية القيمة المضافة المتوخاة من ذلك التدبير مقارنة مع التدبير الذاتي المباشر للجماعة الحضرية.
وتعد حديقة باب المقام إحدى الفضاءات الخضراء بالمدينة التي تحظى باهتمام وصف بالغ من لدن الشركة المكلفة وتبعا للنتائج المحققة على أرض الواقع.
فاعل جمعوي في مجال التنمية المستدامة والحقوق الخضراء بالمدينة صرح لافريك تيفي قائلا:”هذه الحديقة هي المتنفس الوحيد للسكان وقد تم إهمالها لمدة وقد آن الأوان لكي تولي الجماعة الحضرية عناية خاصة بها من خلال تحديد أماكن للاستراحة والجلوس وتكليف حراس لمنع العبث بالمغروسات والعشب الذي يتم أمام انظار المقاولة المكلفة للاسف”، مناشدا مجلس جماعة صفرو بمواكبة عمل الشركة المكلفة بتدبير الحدائق بكل جدية ومسؤولية وتأكيده على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة حينما يتعلق الأمر بالمرفق العمومي وباعتمادات مالية عمومية.
والسؤال الأبرز الذي يثار في الفضاءات الخاصة وفي دردشات العديد من مقاهي المدينة من قبل المهتمين بالشأن البيئي : ما هي الإستراتيجية التي سيسطرها المجلس الجماعي لصفرو لصيانة الحدائق بالمدينة وبصورة خاصة باب المقام والقناطر الخيرية؟
وهو السؤال الذي ستقوم أفريك تيفي بالإجابة عنه في غضون الأيام القليلة المقبلة عبر لسان المهتمين والمتدخلين بالمدينة.
إرسال تعليق