فاطمة الزهراء قايدي/ افريك تيفي
احتضن مركب مولاي رشيد بمدينة بوزنيقة خلال يومي 14-15 مارس الجاري أشغال المؤتمر الثاني لحزب الديمقراطيين الجدد الذي تميز بحضور جماهيري غفير من مناضلات ومناضلي الحزب الذي تقاطروا على المركب من مختلف جهات المغرب .
هذا وقد عرفت الجلسة الافتتاحية لاشغال المؤتمر حضورا وازنا لعدد من ممثلي الاحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والدولية وممثلي وسائل الاعلام الوطنية والعديد من ضيوف الشرف .
هذا وقد تميز اليوم الاول للمؤتمر بتنظيم عدة ورشات عمل في مجال تدبير السياسات العمومية والحكامة الجيدة واستعراض الأسس المرجعية لحزب الديمقراطيين الجدد وورشات أخرى تتعلق بالتواصل السياسي بالإضافة إلى مداخلات تفاعلية همت السياقات الاقتصادية والسياسية التي يمر منها بلدنا والعالم اجمع على خلفية الأزمة الاوكرانية والازمات المالية والاقتصادية وإبراز التحديات الكبيرة التي ينبغي على الجميع مواجهتها وتذليلها من خلال رص الصفوف وتكاثف الجهود وتنسيقها في إطار رؤية وطنية تستند على ركائز الدولة الاجتماعية.
جدير بالذكر أن الحزب اختار لمؤتمره الثاني شعار “من أجل مغرب متصالح مع أبنائه لا للإقصاء” ، وهو شعار يحمل اكثر من دلالة وحمولة ويبرز ان الليبرالية الاجتماعية هي الخط السياسي الذي يتبناه الحزب في التعاطي مع الشأن الوطني اقتصاديا واحتماعيا والاشادة بالتنوع والتعدد الذي يزخر به المغرب .
خلال اليوم الثاني للمؤتمر ألقى د محمد ظريف الأمين العام للحزب كلمة استعرض فيها إنجازات الحزب وارهاصاته وتحدياته مبرزا في السياق ذاته حصيلته الادابية قبل ان يخوض في الوثائق المرجعية للحزب والتي قال ان أطره قامت بتحيينها والعمل على ملاءمتها بما يتناسب مع السياقات الجديدة ، والحديث أيضا عن بناء الهياكل الموازية للحزب منها قطاع النساء وقطاع الشباب، منوها في الوقت ذاته بجهود مناضلات ومناضلي الحزب.
كما أن المسؤول على مالية الحزب قدم في كلمته التقرير المالي للحزب مشيدا بتضحيات د محمد ظريف الذي قال انه كان يسد الثغرات المالية للحزب (العجز المالي) من ماله الخاص خصوصا على مستوى نفقات التسيير، ليتم بعدها المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للحزب.
ومن ابرز فعاليات المؤتمر الثاني ايضا خلال اليوم الثاني أنه تميز بتجديد الثقة في شخص الدكتور محمد ظريف لقيادة الحزب لولاية جديدة وانتخاب أعضاء المجلس الوطني (برلمان الحزب)، وانتخاب مناضلات ومناضلين بغية التحضير والإعداد لمنظمة النساء الموازية للحزب ومنظمة قطاع الشباب.
إلى ذلك اعتبر ملاحظون ومراقبون أن أشغال المؤتمر الثاني للحزب نجحت بامتياز شكلا ومضمونا وعلى مستوى نوعية المؤتمرات والمؤتمرين.