آراء حرةأفريكTVالرئيسيةتحقيقاتتعليمجهوياتدوليةسياسةمنوعاتوطنية

‘الأسود’ في دور المجموعات من كأس الأمم

نهيلة وهبي-فاس

بعد المبارتين الإعداديتين الوديتين التي خاضها المنتخب المغربي أمام المنتخب الغاميبي، واللتان غابا عنهما الحماس و روح المجموعة القتالية للأسود، حيث قدم هذا الأخير أداءا لم يكن في الحسبان، وترجم هذا بالخلل على مستوى التغطية الدفاعية ثم غياب النجاعة الهجومية و تبادل في المراكز، ويبفى هذا هو الدور الرئيسي للمباراة الإعدادية ألا و هو الكشف عن الأخطاء والمشاكل للبحث عن الحلول و محاولة إصلاحها قبل الشروع غي المنافسة، لأن النتيجة تبقى غبر مهمة، و بناءا على ذلك سعى الثعلب في تقييم اللاعبين رغبة الحصول على فريق متكامل لشد الرحال نحو مصر و بدء المنافسة الإفريقية.
سجلت الجماهير المغربية حضورا قويا بمصر كبارا و صغارا، كل أمانيهم ثلاث نقط في المباراة الأولى، ففي الشوط الأول لعب المنتخب الغربي بمستوى فني فتح أمامه إمكانية التسديد غير أن الفريق الناميبي لعب بكل ما أوتي من قوة فصعب المأمورية، و ظلت الأصفار نتيجة آل إليها الأسود. في الشوط الثاني ولإنعاش الأسود هجوميا حل بوفال مكان المهدي بوربيعة، في ذلك الحين بدأت ناميبيا في البحث عن فرصة تمكنها من بلوغ الدور الموالي غير أن مرمى بونو بقي آمنا، ليأتي الخطأ القاتل من طرف اللاعب ايتامونوا كيمويني في الدقيقة 89 بتسديد هدف ضد مرماه بعد ركلة حرة لحكيم زياش، و هاهي ثلاث نقط توزن من ذهب في حساب الأسود بعد بداية صعبة بكل المقاييس، ففي نهاية المطاف ستبقى النتيجة و تنسى التفاصيل.
أما في المباراة الثانية ضد المنتخب الإيفواري، فقد تميزت بسيطرة الأسود في وسط الميدان، وقد ساعدهم زئيرهم في إبقاء شباكهم نظيف من أهداف الفيلة، ليحسمو بعد ذلك وجودهم بالدزر الثمن النهاىي، وليلتحقوا بمركبة المتأهلين بفضل الهدف الرائع لنجم ‘ليجانس’ الإسباني يوسف النصيري الذي لم يتأخر بالرد علي التمريرة البينية من أمرابط، فبصم حضوره بهدف أعلن به الفرح لكل مشجعي الأسود، سواء داخل الملعب أو خارج حدود مصر، مانحا العبور للأسود نحو الدور الموالي عن جدارة و استحقاق، فأصبح الأسود عقدة للمنتخب الإيفواري ؛ حيث هزمه في كأس الأمم السابقة، وحرمه من كأس العالم و هاهو يهزمه للمرة الثالثة على التوالي.
بعد أن ضمن المنتخب مكانه في الدور الموالي، وبعد فوزه في أول مبارتين من مرحلة المجموعات للمرة الثانية في تاريخه بعد 2004، لعب مباراته الأخيرة على الرتبة الأولى و ذلك لتيسير أموره في المنافسة القادمة، وفك الأسود خلالها عقدة منتخب جنوب إفريقيا الذي لم تفارقهم منذ 1996، وذلك بهدف بوصوفة في الدقيقة89 بعد دخول اللاعب فيصل فجر، رغم أن المقابلة كانت مملة شيئا ما؛ لم تكن بالحماس و القوة الذي اعتادناهما في المقابلات السابقة إلا أن المنتخب المغربي أنهى لأول مرة في تاريخه دور المجموعات بالعلامة الكاملة بمجموع 9 نقط و شباك نظيف، و هكذا صار هيرفي رونار طبيب نفسي أكثر من مدرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى