أولويات الأولويات التي ينبغي تركيز الجهود عليها ببني زروال الغفساوية..

• محمد القاضي / تاونات

مستقبل أولادنا وأحفادنا والاجيال التي ستليها بمنطقة بني زروال- كنموذج مصغر للتنمية المجالية- يتوقف على عقولنا وسواعدنا نحن جيل اليوم: 

وإذا كنا نريد فعلا تأمين مستقبلهم وصيانة إنسانيتهم وأدميتهم وكرامتهم ينبغي علينا الاشتغال على توفير مقومات التنمية وإعداد بيئة اجتماعية واقتصادية تستجيب لتطلعات وانتظارات سكان المنطقة، وإرساء هذه البيئة لا يمكن ان يتم إلا من خلال توفير المرتكزات الموالية (مقومات التنمية الضرورية = أولوية الاولويات).

اولا: إصلاح البنيات التحتية الاساسية وشق مسالك طرقية جديدة والانفتاح على اقاليم الشمال سيما الحسيمة وشفشاون) بمواصفات ترقى على الاقل في مرحلتها الاولى الى الطرق الوطنية..

ثانيا: توفير الماء الصالح للشرب باعتباره مادة حيوية ولازمة للحياة وتوعية الناس بعقلنة استعماله.

ثالثا: إعادة توجيه مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نحو دعم الشباب المقاولين والحاملين لمشاريع في مجال الصناعات الغذائية والسياحة الجبلية ومشاريع النباتات الطبية… (لماذا ؟ لان هذه المشاريع مدرة للدخل ومحدثة لفرص الشغل وتكتسي طابع الديمومة والاستدامة وستساهم في الرفع من مداخيل الجماعات الترابية من خلال الضرائب)..

رابعا: تثمين التراث اللامادي والاستثمار فيه وتثمين الموارد الطبيعية سيما الغابوية وحماية ما تبقى منها وإعادة تشجير الغابات التي تعرضت للاتلاف والحرائق مع التشديد في هذه الامور ( ان نقوم بإغضاب شخص او نفر من الاشخاص خير من ان نغتصب مستقبل أبنائهم وأحفادهم).

خامسا: العمل من أجل توفير فضاءات ثقافية وشبابية لأجل تمكين الناشئة والشباب من إبراز مواهبهم الفنية والثقافية والمسرحية والتشكيلية والتوعوية، وكذلك العمل على بناء مراكز للتكوين المهني متعدد الاختصاصات( على الاقل مركز على مستوى كل جماعة ترابية).

سادسا: ضرورة تجديد النخب أي نريد جيل جديد من المنتخبين وأن نضع قطيعة نهائية مع الحرس القديم والحالي لأننا اعطيناهم عدة فرص، ولكنهم لم يحترموا التعاقد السياسي الذي ألزموا به أنفسهم واستغلوا ثقتنا لاستغلال مواقعهم لتنمية مشاريعهم الخاصة وارصدتهم البنكية ونزواتهم وتوسيع مشاريعهم العقارية بفاس ومدن الشمال ونواحي فاس. بل الضرورة السياسية تقتضي التداول وإلا فإن اي منتخب سيتحول فيما بعد إلى منشار ويصبح عبارة عن حفاظة الاطفال المستعملة…ما يتوجب التخلص منها قبل ان ينجذب نحوها الذباب والناموس.

أما مشاريع الافطار والقوالب ديال السكر والحرص على تصويرها وبثها في مواقع التواصل الاجتماعي، فلتذهب الى الجحيم… (علمونا كيف نصطاد السمك بأنفسنا ولا نريد سمككم).