
نسرين الجعفري
في سابقة خطيرة تنضاف إلى فضائح أردوغان الإرهابية، قال الأخير أن كتائبه لا يمكنها البقاءُ صامتةً تجاهَ من أسماهم المرتزقةَ المدعومينَ من روسيا في ليبيا الذين قال أنهم يساعدون قواتِ خليفة حفتر في ليبيا.
وفيما نفت موسكو هذه الاتهاماتِ ,هددت قواتُ حفتر بقصفِ مدينةِ مصراتة في حين شنّت حكومةُ طرابلس هجوماً على قواتِ حفتر في مدينةِ ترهونة. وأكدّ إردوغان أن بلاده “لا يمكن أن تظل صامتة حيال نشاط المرتزقة الروس في ليبيا”، وذلك بعد إعلان مصدر في وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن “التدخل العسكري الخارجي التركي في ليبيا لا يمكنه سوى تعقيد الوضع في البلاد”.
أردوغان الذي يحلم بإحياء الخلافة العثمانية جادت قريحته الدجلية بالقول أن شركة أمنية روسية تحمل اسم “فاغنر” يقاتل أفرادها مع الجيش الليبي، معلنا عن رغبته بعدم التزام الصمت في مواجهة كل هذا … وكأن أردوغان يريد أن يقول للرأي العام أنه كان محايدا حيال الملف الليبي وأن تدخله في ليبيا يأتي كرد على تدخل روسيا..
العالم بعلم علم اليقين أن عصابة أردوغان تدخلت في الملف الليبي حتى قبل انطلاق أحداث 2011 والكل يعلم أن المرتزقة الذين جيئ بهم إلى ليبيا لمقاتلة نظام القدافي سنة 2011 تلقوا تدريباتهم في تركيا تحت إشراف المخابرات الغربية وكتائب أردوغان ..
فالتاريخ لا يمكن له أن ينمحي بمهاترات صحفية للتغطية جرائم اقترفها أردوغان في ليبيا على امتداد ثمان سنوات بالتمام والكمال بدءا من تواطئه على تخريف حكومة شرعية ومشاركته في قتل أطفال ليبيا وتدمير بناها التحتية والاقتصادية والمؤسساتية على يد حلف الناتو الذي يعتبر أردوغان عضو فيه.
ويبدو أن أردوغان له حساسية مفرطة من نظام روسيا الذي أحرق أحلامه في سوريا واغتاله سياسيا بعد أن انكشفت عوراته ودجله للقاصي والداني.
فالذي يدعي أو يتظاهر بالاسلام يتدخل بين الإخوان لحلحلة الأوضاع ومساعدة الأطراف المتصارعة على الجلوس على طاولة الحوار لتسوية مشاكلهم بالحور وبالطرق السلمية ، إلا أن “السفاح” أردوغان له رغبة جامحة في تنفيذ أجندات أسياده على حساب الشعب الليبي وأطفاله واستقراره وأمنه من خلال زرع الارهابيين داخل ليبيا لقتل الآمنين وترويعهم بهدف تمكين الأعداء من سرقة الثروة الليبية وإنضاج شروط تقسيم هذا البلد الأمين.